لماذا اتخذت قرار الابتعاد عن الأهلي؟
أبلغت إدارة النادي قبل ما يقرب من شهر برغبتي في إنهاء التجربة، بعد أن شعرت بأن التجربة استفذت أهدافها بشكل كامل، ولم يعد لدي جديد لكي أقدمه للفريق، بعد أن تشبع اللاعبون من خلاصة تجربتي التدريبية، ومنحتهم كل ما أملكه.
من كان صاحب قرار الابتعاد، أنت أم إدارة النادي؟
الرغبة كانت مشتركة بيننا، ولا يهم من كان صاحب القرار، ولكن المهم هو أننا انفصلنا بهدوء، وأعترف بأن إدارة الأهلي كانت في غاية الاحترام معي.
البعض يرى أنك أخذت من فريق الأهلي خلاصتة الفنية، وأنك قرأت أن المستقبل لن يكون بنفس الشكل الذي كان عليه الفريق؟
منحت الأهلي كل جهدي وتجربتي وخبرتي، ولكن لست مع من يدّعون أن مستقبل الأهلي سيكون أسوأ من ماضيه، لأن الأهلي ناد كبير، وقادر على الاستمرار في نجاحه.
متى اتخذت قرار الرحيل؟
بعد بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في اليابان، بعد أن تأكدت أن الفريق لم يعد لديه جديد ليقدمه معي، كما أنني شعرت بعدم قدرتي على العطاء.
ألم تشعر بالحزن على قرار رحيلك؟
لم أرتبط بفريق مثلما ارتبطت بالأهلي، لأنه ناد منظم وإدارته محترفه مثل الأندية الأوربية الكبيرة، ووفرت لي كل شيء، ولا أستطيع أن أخفي حزني على رحيلي عن الأهلي، وسأظل أهلاويا، ولن أنسى جماهيره التي لم أرى مثلها طوال حياتي، فلم أصادف جماهير تعشق ناديها مثل جماهير الأهلي، التي وقفت بجانب الفريق على مدار مشواري معه، وأقول أن تلك الجماهير لم تشعرني في يوم من الأيام بأنني غريب في مصر التي عشقتها.
كيف تقيم تجربتك في مصر بعد ما يقرب من خمسة مواسم؟
بكل المقاييس هي تجربة ناجحة، بعد أن حققت 19 بطولة مختلفة سواء على المستوى المحلي أو القاري أو الدولي، فقد حققت للأهلي بطولات الدوري العام، وكأس مصر ودوري أبطال إفريقيا والسوبر المحلي والأفريقي، بخلاف الميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم للقارات. وأنا سعيد جدا بتجربتي في النادي الأهلي الذي ساهم في رفع أسهمي كمدرب محترف، وانتقلت الى تدريب منتخب أنغولا.
ما سر ارتباط جماهير الأهلي بشخصيتك؟
الجماهير واعية تعرف من يحبها ويحب ناديها، كما أن تلك الجماهير رأت أنني صنعت لفريقهم بطولات وإنجازات كبيرة، فارتبطوا بي كما اربتطت بهم، بالإضافة الى أنني وقفت بجانب تلك الجماهير في معاركهم مع بعض وسائل الإعلام التي هاجمتهم، وكنت أساندهم بصفة دائمة.
ما الفارق بين الأهلي والأندية الأوروبية؟
الأهلي يمتلك قدرات كبيرة تجعله في مصاف الأندية الأوروبية الكبيرة، ولكن الأزمة الحقيقية في نظام كرة القدم المصرية، الذي لا يساعد على الوصول للكرة العالمية، فبطولة الدوري غير منتظمة، والمواسم ملتحمة، ما يعرض اللاعبين للإرهاق، ولأن الأهلي فريق كبير، فمن المنطقي أن يضم منتخب مصر عدد كبير من لاعبيه، وهو ما يزيد من إرهاق هؤلاء النجوم، وإذا نجح مسؤولو الكرة المصرية في الوصول لمرحلة الانتظام فسيصل الأهلي إلى مراحل أفضل، ولكن هناك عيب خطير في اللاعب المصري، فهو لا يستطيع التركيز فترات طويلة، ويفقد تركيزه سريعا، ويحتاج لمن يعلمه دائما، وهذا يرجع لضعف الثقافة العامة، فاللاعب لا يعيش حياة الاحتراف إلا بالإجبار